24 فبراير 2009

سياسة البيض المسلوق
يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته وعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك أو أي وزير من وزرائه يظلمون أحدا منهم، فإذا ظُلم أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عن أخيهم
أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل.. وكيف له أن يحكم هذا البلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية فأشار عليه باتباع سياسة يسميها سياسة البيض المسروق
ما تلك السياسة؟
*******
نادى في الناس أن الملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع.. فقام الناس بجمع البيض والذهاب به إلى قصر الحاكم.. وبعد يومين نادى المنادي أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض.. فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه... وهنا وقف الوزير والملك وحاشيتهم وهم يتابعون الناس أثناء أخذ البيض.. ترى ما الذي وجدوه؟
وجدوا كل واحد تمتد يده ليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها
هنا وقف الوزير ليعلن للملك أنه الآن فقط يستطيع أن يفعل بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما، ونظر كل منهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا
*******
لا عجب في ذلك فقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه حرام ومشربه حرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له





من هنا لجأت بعض الحكومات لانتهاج نفس السياسة، تجويع الناس ليقوموا باللجوء إلى المال الحرام ولو في أبسط صوره، وجعلها طبقات فينشأ الحقد والحسد بين الناس وهو ما يجعلهم يستطيعون حكم شعوبهم




*******
وعندما مر الزمن وقامت فئة واعية تبصر ما فعله الملك بشعبه أخذوا يثورون ويطالبون بحق الشعب في الحياة الطيبة، فلجأ الملك للوزير الذي أشار عليه بسياسة جدول الضرب
فما هذه السياسة؟
*******
أن يستخدم الملك العمليات الحسابية: الجمع والطرح والضرب والقسمة.. في تعامله مع هذه الفئة التي تطالب بحقوقها وحقوق الوطن...كيف؟ أولا يبدأ بعملية الجمع.. فيجمع ما استطاع منهم حوله بأن يتقلدوا المناصب ويأخذوا الأموال والأوسمة فينسوا القضية بعد أن يكسر الملك عيونهم بفضله عليهم
أما الفئة التي تظل على موقفها وبالضرورة هم قلة فيلجأ الملك للطرح.. فيطرحهم أرضا بتلفيق القضايا واستخدام نقطة الضعف في كل واحد منهم وبذلك يتواروا عن الأنظار إما خجلا أو خلف غياهب السجون، شرط أن تكون كل القضايا بعيدة عن خلافهم مع الملك.. أي يكون التدبير محكما ونظيفا
أما من تبقى وهم قلة القلة فإذا خرجوا يهتفون وينددون فالرأي أن يلجأ للعلامة الثالثة من العلامات الحسابية وهي الضرب.. فضربُهم وسحلُهم والتنكيلُ بهم في الطرقات سوف يخيف الباقين من تكرارها
*******
هنا تساءل الملك: ترى ما الذي سيكون عليه حال الشعب؟ فضحك الوزير قائلا يا سيدي لم يتبقَ للشعب في معادلتنا سوى علامة واحدة هي القسمة
قال الملك وماذا تعني؟ فأجاب الوزير أعنى أنه لن يكون أمامهم سوى أن يخضعوا ويفلسفوا عجزهم بقولهم: قسمتنا كده؟ ربنا على الظالم؟ يعني على جلالتك!! وده أمر مؤجل ليوم القيامة
وهنا ضحك الملك وضحك الوزير ومازالت أصداء ضحكاتهم تملأ الآفاق حين يقف أي شعب مكتوف الأيدي بعد أن كبله الخوف وطحنه البحث عن لقمة العيش وهو يهمس قائلا: قسمتنا كده.كده.. ربنا على الظالم.
هل سيكون مصيرنا مثلهم ؟؟؟



الإنتقال الكهربى للإنسان




يمنى العلماء أنفسهم بأنهم فى يوم ما سيصلوا إلى إختراع آله الإنتقال المكانى اللازمانى وسيكونوا بذلك قد توصلوا إلى إختراع سيوفر عليهم الوقت المهدر فى السفر بين جنبات هذا العالم الصغير.....!
سيكون هذا الإختراع هو آخر صيحة فى عالم المواصلات.. بحيث - مثلاً - يدخل
الإنسان من بوابة معينة فى الهند ليخرج من بوابة أخرى فى كندا .. و ستأخذ تلك
العملية الإنتقالية وقت أقل مما تقطعه أسرع الطائرات .. حتى الحربية منها....
هل هذا معقول ؟!. أقول نعم ... نعم ... نعم ... ممكن .. لأجد بعض الضحكات التى
تعتلى فم القارئ .. و أفهم ما يدور فى ذهنك .. نعم إنها قطعة من الجنون ..؛ لكنى
أرد عليك قولك ؛ هل كنت تتخيل أنت بعقلك الصغير هذا .. أننا قد نصل إلى الفضاء
بل حتى إلى القمر وما بعده من كواكب .. لا أعتقد ذلك .. المهم ... فلتعمل معى
عقلك قليلاً .. أقول لك بترتيب بسيط .. لقد تمكنا الآن من تحويل صوت الإنسان إلى
نبضة كهربية .. كيف !!! .. ألم ترى ميكروفون فى حياتك أو حتى هاتف !! ..نعم آه.
بل إن العلماء تمكنوا من نقل النبضة الكهربية فى الهواء عن طريق الموجات ..
فمثال لذلك - بدون أن تفتح فمك بصورة بلهاء – الراديو و الهاتف . بل وتمكنوا
من نقل الروائح بواسطة نبضات كهربية وأيضاً اللمس ..(لست متأكد من ذلك
فقد قرأت أنها محاولات فقط من ثلاث سنوات فهذا مجرد توقع ).. بل إنى نسيت أنهم
إستطاعوا نقل الصورة ..ستـــــقول لى طبعاً التلفاز .. لكن ، هل سيتمكنوا من نقل
الإنسان بجميع أجزائه فى سلك بربع جنيه !!
كنت أتناقش مع أصدقاء لى فى ذلك وهم مثلى ليسوا من العلماء ولا يهتموا لأمر
العلم بتاتاً.
فقد طـرح أحدهم هذا السؤال: هو ينفع الواحد يخش من باب في الزقازيق يلاقي نفسه في دبــي !!!
وكان طبعاً مستهزئاً بأحد أفلام الخداع العلمي الأمريكية .. فكرت قليلاً وقلت (بطريقة أينشتاين) :وجدتها .. قال أصدقائي : إيه دي اللي وجدتها !! قلت : الرسالة اللي إتبعتلي إمبارح .. قصدي .. قلت : عندي فكرة مجنونه حبتين ... ومن هنا أيها القارئ العزيز سأبدأ بسرد هذه الفكرة المجنونة التي طرقت باب عقلي المتهالك .. فليذهب الآن أصحاب القلوب الضعيفة و العقول الخفيفة....... بـــــــدايةً يجب أن نعلم أن الخلية هي وحدة بناء الجسم ولكنها مختلفة فيما بينها من حيث التكوين والوظيفة .. فلا نستطيع أن نقول أن خلية النسيج العضلي متماثلة تماماً مع خلية النسيج العصبي .. بل إنها مختلفة حتى في الحهاز الواحد فخلايا الأمعاء المسئولة عن عملية الإمتصاص في الخملات غير الخلايا التي تفرز الأحماض في المعدة ؛ لكن الخلية إسم يطلق على الوحدة التكوينية لا الوحدة البنائية ..فصورة مبسطة أكثر .. الشقة تتكون من غرف طبعاً .. فالغرفة هي الوحدة التكوينية للشقة وليس الوحدة البنائية التي بنيت منها الشقة , في حين أننا نجد أن الطوب والإسمنت والحديد هو ما بنيت به الشقة , فيكونوا بذلك الوحدة البنائية للشقة. فنحن نحتاج غلى معرفة الوحدة البنائية للإنسان هل هي البروتين أم الأحماض الأمينية الحمض النووي صراحة لا أدري لكن أعتقد أنها الطين .. ولا أستطيع أن أتحدث أكثر من ذلك في هذا الموضوع.
فـــــأول شئ مطلوب معرفته لتحقيق ذاك الحلم أن نعرف الوحدة البنائية للإنسان
ثانياً : أيضاً مطلوب أن نعرف كيف نقوم بتفكيك أوتحليل الإنسان إلى تلك الوحدة البنائية.
ثالثاً : ثم كيف نستطيع تحويل الوحدة البنائية تلك إلى نبضة كهربية ننقلها عبر الأسلاك , بل وأكثر من ذلك على هيئة موجات لاسلكية كالراديو .
رابعاً : كيف نقوم بتجميع تلك الوحدات البنائية التي إنتقلت بنفس النظام الرباني المحكم الصنع إلى إنسان طبيعي هو نفسه الذي دخل في بداية التجربة ...
بعد ذلك كله إذا تحقق مــاذا سيحدث إذا إنتقل رجلان في نفس الوقت ..أعتقد أننا سنحصل على رجل له رأس الرجل الآخر و رأس لها جسم الرجل الأول ..مثلاً ..
بعد ذلك لو تغلبنا على كل العراقيل تلك هل سيشتبك الإنسان مع الموجات اللاسلكية الأخرى كموجات المحمول والراديو والإنترنت ؟؟
إممم لا أعتقد أنها ستكون سهلة .. بل ستكون معقدة بشكل يصيب الإنسان بالصداع ...

27 نوفمبر 2008

قصة حقيقية

قرأت هذة القصة ، و أعتذر لغيابي فترة طويلة عن الكتابة و أرجو أن تستمعوا بهذه القصة

يتعين على الأب أن ينطلق صباح كل يوم جديد إلى العمل

ليعود منهكا خائر القوى في الثالثة بعد الظهر بعد يوم حافل

بالبذل والعرق من أجل توفير لقمة العيش لأسرته الصغيرة

الأم وكانت تعمل هي الأخرى وتنطلق إلى مقر عملها بعد

سويعات من انطلاق زوجها ، ووفق هذه المعادلة الحياتية كان

لابد لهما من مربية أجنبية لطفلتهما الصغيرة والتي لم تكمل

عامها الخامس بعد ، كانت طفلة جميلة المحيا ، يشع من

عينيها الزرقاوين بريق ذكاء متقد مختلط على نحو فريد

ببراءة الطفولة العذبة المنهل ، وبالفعل فقد أحضرا مربية

لرعاية طفلتهما الصغيرة خلال ساعات النهار إلى حين عودة

والديها لتنطلق إلى أحضان القادم منهما إلى المنزل أولا ،

فكلا الزوجين كان يتسابق في العودة إلى المنزل أولا إذ أنه

سيحظى بشرف عناق الصغيرة وبتعلقها بعنقه والذوبان في صدره




، وفي ذات يوم ارتكبت المربية خطأ فادحا استحقت عليه توبيخا

من أم هند ، وقد نسيت أم هند الواقعة بكل تفاصيلها ، لكن

المربية لم تنس الأمر ، وأسرت في نفسها شيئا وأقسمت أن

تعيد الصفعة صفعتين وبطريقتها الشيطانية الخاصة ، وبدأت

بتنفيذ الخطة في صباح اليوم التالي ، حيث قامت بإحضار قطعة

لحم من الثلاجة ، ثم دستها في أحد أركان المطبخ لأيام حتى

تعفنت تماما ، ثم غدا الدود يتحرك فيها ، وعند مغادرة

الوالدين للمنزل صباحا أخذت الطفلة بين أحضانها ، ثم أخذت

دودة ودستها في إحدى فتحات أنف الصغيرة ، وهكذا فعلت بفتحة

الأنف الأخرى ، وهكذا في كل صباح كانت الصغيرة هند تتُناولُ

هاتين الجرعتين من الديدان


شعرت الأم بأن صغيرتها لم تعد كما كانت ، حيث أنها أمست

أكثر خمولا ، وليست لها أية رغبة في اللعب أو الضحك كما

كانت ، بل كانت تؤثر النوم ، وما إن تصحو حتى تعود للنوم

مجددا ، حسبت الأم أنها ربما كانت مرهقة من اللعب مع

المربية نهارا ، على أن الخمول والكسل أمسى صفة ملازمة لها

، وذات يوم سمعت صغيرتها تقول في توسل لمربيتها : (( واحدة

تكفي ، لا تضعي لي في أنفي الأخرى )) لم تدر الأم ماذا عنت

هند وما هو الشيء الذي يوضع في أنفها ، سألت أم هند

المربية عما تعنيه هند ، فردت بأنها ربما تهذي ! !


وضعت الأم خطة لاكتشاف ما يدور أثناء غيابها ، خرجت للعمل

صباحا كعادتها ثم ما لبثت أن عادت بعد قليل ، وبخفوت تام

أخذت تمشي على أطراف أصابعها ، عندها سمعت هندا تتأوه في

المطبخ ، متوسلة للمربية بأن لا تضع لها اليوم ، قالت لها

في ضراعة إنه يؤلمني ، على أنها لم تأبه بتوسلاتها البريئة

، وعندما همت بدس الدودة في منخارها كما كان يحدث في كل

يوم اندفعت الأم وهي تولول وتصرخ ، وانكبت على رأس المربية

وقد غطاها الوجوم بنداء صاعق : ماذا تفعلين ! وما هذه

الدودة في يدك !ومنذ متى وأنت تفعلين ذلك ! ولماذا ؟ حرام

عليك هذه الطفلة لا تعلم الفرق بين الحلال والحرام بكل

تأكيد لم تحن ساعة الحساب بعد ، لأن هندا كانت خائرة القوى

شاحبة الوجه ، تتمتم في خفوت : (( لا تضعي لي اليوم ))

كالمجنونة كالمصعوقة أخذت الأم فلذة كبدها واندفعت تقود

سيارتها في تهور له ما يبرره متوجهة للمستشفى وقد ملىء

رأسها جنونا وغضبا وحسرة وندما ، أخبرت الطبيب بما رأت

والنحيب المر يتدفق من كل مسامات جلدها ، على الفور تم

إجراء صورة أشعة لدماغ الصغيرة ، وعندما رفع الطبيب الصورة

في اتجاه الضوء هاله ما رأى ، فقد كان الدود يسري ويمور في

دماغ الطفلة هند ، قال الطبيب لأمها وقد بللت الدموع

وجنتيه (( أنه لا فائدة، فهند الآن تحتضر )) ، وبعد ذلك

بيوم واحد ماتت هند


تعليقي: لا أدري هل كلام الطبيب هذا منطقي أم لا بشأن الدود الذي وصل للدماغ ؟؟
أترك لكم أنتم الحكم