سكان الوقت الضائع

ايوه جااااااااااااى وعندك اثنين شيشة وواحد قهوة على الريحه ( يتكلم صبى القهوة ) وهو طاير بالطلبات لكثرة الناس في قهوة " جامعة الدول العربية " نادى " مارو " بصوت يعنى معقول :إنتا ياد أنت.. بقالنا ساعة ملطوعين ولا اللي مستنيين التعيين ولا جيت ولا سألت إحنا إيه عايزين ............... جاء أخيرا

(سبيكة) صبى القهوة : عايزين إيه يا بهوات . قالها بكل برود .أردت أن أرد له هذه البرودة :- انتوا عندكوا إيه !!

أكمل الأخ (سبيكة) البرودة } اللي عنده برد يا جماعه كفاية لغاية كده ويبقى يكمل بكره { : عندنا شاي وشيشة وليمون وقهوة وحلبه و ينسون .

(مارو) مفيش "كابتشينو" ؟

(سبيكة) : إحنا بنشجع المنتج الوطني.

(العاطفي )عندكوا أنواع شيشة إيه ؟

(سبيكة) : عندنا شيشة كنتالوب و بطيخ و بلح و التفاح للأسف خلص

(مارو) : سيبك من البلح عشان ماتدخلناش في مشاكل مع أمريكا عشان الأسلحة النووية ، ولا البطيخ ليكون كده ولا كده فتعمل لينا دماغ قرعه

(العاطفي) : بص يا (صفيحه) قصدي (سبيكة) هات 3 كنتالوب

جاء (سبيكة) حاملا شيشة واحده فقط متأسفا : أنا أسف آخر شيشة في المحل عشان عندنا عجز

(مارو) : عجز .. أمال فين التقدم والتطور اللي بيقولوا عليه .. المفروض إن الدستور يكفل شيشة لكل مواطن .

رديت على (مارو) : خلاص يا عم خلينا نخلص عشان نلحق نطلع نمضى الكارنيهات بعد (صوت كركرة) السخشن.

(العاطفي) : بس المبسم جديد .. يا (حريقه) قصدي يا (سبيكة) }راجع تركيب الشيشة في الكتاب الأخرانى للأسطلانى{ وضعها سبيكة ومشى إلى حال (نعت) سبيله . وقبل أن نبدأ التداول على مائدة المفاوضات ( تززززززد – تزززززززد – تززززززززد ) "نوبايل معمول سيلنت" .

رد ( العاطفي ) : ايوه يا (حسونة) لُك .

إيه .. مش معقول .. يا راجل .. الخونة عملوها .. أنا جاى حالا ..

سألت ( العاطفي ) وعلامة الإستفهام على وجهي : خبر إيه .. أمريكا دخلت مصر ولا لسه .

(العاطفي) : لا .. الكارنيهات هيملوها قبل السخشن .

قام العاطفي يجرى زى ما يكون .. ولا بلاش .. نظرت إلى مارو وكانت بمثابة صفارة حكم المباراة (بيشوط).

اخذ مارو المبادرة بالهجوم على الشيشة وخد نفس .. يا سلاااااااااااام مش ممكن .. دخل منطقة الـ 18 وبيكركر لكن يا خسارة ما قدرش يكمل (الهجمة) النفس . يا خسارة و دلوقتى هاعمل الكونتر (اتاااااك) و بيشوط نفس عبيق مش ممكن مش ممكن جت في العارضة .. وأخذت مباراة شد الأعصاب (الأنفاس) مجراها إلى أن إنتهى الشوط الأول وهدأنا قليلا لتعديل التشكيلة (الفحم) وكان معايا طبعاً المبسم (السنتره) وفركت المبسم كده وفجأة اهتزت الكراسي و الشيشة بتاعتنا .. إيه ده .. ده دخان طالع من حوالينا إيه ده إيه ده .. ده عفريت طلع لينا ده ولا إيه .

أهم (مارو) أن يعمل نص الجدعنه ولكن البتاع اللي طلع ده مسكه من بطنه بعد طبعا ما مسكني كان العفريت شبه حد كده من الناس النظيفة بتوع كتاب العلوم بتاع تاسعة ابتدائي (مفيش تاسعة أه لسه مش عملوها) وقالي بصوت عادى مش بتاع عفاريت اليومين دول : من أنتم أيتها الشرذمة ؟ (مش عارف أنا عفريت إيه اللي طالع من الشيشة يحقق معانا .. ده ناقص يسألنا في "الأنا تومي" ولا يطلب مننا هو راخر شيت باثولوجى) .

المهم رديت عليه قبل ما يعصرني: نحنحنا منحنيه النحناح. فك العفريت قبضته عننا أخيرا وقال ما الذي تقوله يا فتى (فتى الأحلام) .

(مارو) بعد أن هدأ : ببقولك إحنا من كلية الطب .

قال : أنتم (مشيرا لنا بإصبعه .. للاهانه ) تدرسون الطب ، رديت أمال بندرسُه (مارو) : وإنتا بسلامتك مين بالنص بطيخه اللي على دماغك. قال العفريت: ألا تعرفونني . رديت : لا مش واخدين بالنا سايبينه مع واحد صاحبنا ..، العفريت : أنا (الرازي) .. (مارو): ده بخاخ جديد ، أكملت هذه المهزلة : إنت راسي على أي مينا .. إحمر وجهه من الغيظ ألا تعرفون أبو بكر الرازي. (مارو): بتاع اللحمة .. اللي حطها على خشب عشان يعمل مستشفى ،قال عفريت الرازي :بالظبط ، سألته : ودي كانت مستشفى حكومي ولا خاص ؟ .. الرازي متجاهلا ما قلت : أليس من المفروض أن تقبعون في معاملكم تبحثون من اجل أن ترقوا بعقولكم؛ قلت : إنت فاكرنا في أوربا يا عم روح ؛ (الرازي) : هل سبقكتم هذه الدول ؟ (مارو) : هما مش قلولك؛ (الرازي) : هذا لأنكم طبعا تكاسلتم عن عملكم وضيعتم وقتكم وأهملتم مبادئ دينكم ، قلت : يا عم روق وبلاش الكلام الكبير ده ؛ (الرازي) : استيقظوا من غفلتكم المفروض أنكم علماء لستم بلهاء لقد وثقت فيكم أمتكم و .. (مارو) مقاطعاً : وإحنا قلنا لك إحنا عباقرة وضع (الرازي) يده على فمي وفم مارو حتى يكمل (شكل الموضوع سخن و اللي عنده برد ممكن يقرأ الحته دي)إتبع الرازي : وتكونوا لبنه في صرح مستقبل أمتكم العربية أو تكونوا الخشبة التي تنقذ أمتكم من الغرق الذي وقعت فيه من سنين .. أين عهد العلم و العلماء الذي كنا فيه ! أكنا في مكان غير المكان أم هو فقط اختلاف الزمان .. أم أصبحتم أنتم في طيات السنين ! .. أفيقوا .. أفيقوا .. أفيقوا .. (بتصقف على إيه على خيبتك هو إحنا في محاضره ) وأخذ يهزنا هزا غريبا ويهز ويهز ويهز ... حتى أن إستيقظت من نومي لأجد أخى يوقظني : إصحي .. (مارو) و (حسونة) تحت .. شكل كده عليكم محاضره .. في اقل من الفانتا ثانيه كنت تحت لنذهب إلى الكلية .. وعرض علينا (حسونة) أن نذهب إلى قهوة "جامعة الدول العربية" نظرت إليه ثم بدأت أضحك ونظر (مارو) إلى : الواد ده أتجنن ولا إيه .. زاد ذلك ضحكي أكثر ثم ضحك أيضا حسونة ثم مارو معاً ضحكًا هستيريًا .. و مشينا نضحك في الشارع زى ما يكون أوبرا عايده ...

هذه الشخصيات حقيقية ولكن الأحداث خياليه ليقصد بها معنى معين.

كريم محمد ثروت